كيف تشعرين في هذا الاسبوع؟
هل تعلمين أن الطول بالسنتيمترات بين الطرف العلوي لعظمة العانة لديك، وبين الطرف العلوي للرحم مساوٍ تقريبا لعدد أسابيع الحمل التي انقضت حتى الآن. لذلك، من المرجح في هذه الفترة أن يقيس طبيبك طول 34 سم. بالتأكيد، أنت تشعرين خلال الأسابيع الأخيرة بآلام براكستون، لكنها قد تزداد الآن. وعادة ما تكون غير منتظمة. خلال هذه الفترة، قد تعانين من مشاكل في النوم، وهناك من يعتقدون بأن مشاكل النوم هي وسيلة طبيعية لإعدادك للحياة مع المولود الجديد الذي لن يتركك تنامين بسهولة، بينما هناك آخرون يقولون إن مشاكل النوم تنبع من قلقك حول صحة الطفل والولادة. كذلك، هناك بعض الأسباب البدنية لمشاكل النوم أثناء الحمل، مثل الذهاب إلى المرحاض كل 45 دقيقة، وآلام الظهر وغيرها. إذا كنت ترغبين في النوم بشكل جيد، فحاولي التقليل من شرب السوائل قبل النوم، واذهبي إلى السرير فقط عندما تكونين متعبة حقا. كما أنه من المستحسن لكل امرأة في هذه المرحلة حفظ كل ما تحتاج إلى معرفته حول الولادة وأن تكون جاهزة للـ “المشروع النهائي”. في هذه الفترة يجب أن تقرري بشأن كيفية تغذية طفلك عندما يولد. إذا اخترت الرضاعة الطبيعية، فمن المستحسن أن تبدئي الآن بالقراءة حول الرضاعة الطبيعية. ابحثي عن مجموعات دعم الرضاعة الطبيعية، وما إلى ذلك، أدخلي الى منتديات الرضاعة على الانترنت وغير ذلك. كذلك، في أسبوع متقدم كهذا يفضل بالفعل البدء باختيار طبيب الأطفال الذي سوف تأخذين طفلك اليه للعلاج ..
كيف يتطور طفلك؟
متوسط وزن جنينك يبلغ الآن حوالي 2,3 كغم وطوله حوالي 41 سم. هذه المعطيات ليست دقيقة، لأنه في مراحل الحمل المتقدمة توجد هناك مساحة أكبر للفروقات في متوسط الطول والوزن بالمقارنة مع بداية الحمل. يزداد وزن طفلك بسرعة البرق، جميع أعضاء جسمه موجودة منذ فترة طويلة، والآن هي تمر فقط بعملية تقوية نهائية. أنت تشعرين الآن بالتأكيد بحركات أقوى للجنين. في الحالة الطبيعية، يجب عليك أن تشعري خلال هذه الفترة بحركات الجنين مرة واحدة على الأقل في كل 20 دقيقة. قد يكون طفلك اجرى بالفعل الاستدارة التي تضعه في وضعية الرأس إلى الأسفل, ومن الممكن أنه سيفعل ذلك قريبا. إذا ولد الآن، فلديه فرصة جيدة للبقاء على قيد الحياة، والاحتمال لأن يعاني من صعوبات التنفس لدى الخدج، ضئيل للغاية.
متابعة وفحوصات هامة
باستثناء الفحوص الروتينية، مثل: تقييم وزن الجنين، تعداد الدم، فحص كمية الحديد في الدم واختبار البول، يمكنك أيضا القيام في هذه الفترة بإجراء فحص GBS – وهو فحص اللطخة المهبلية المعد لفحص وجود البكتيريا العقدية “المجموعة B Streptococ”. هذا الاختبار ليس إلزاميا، ولكن العديد من النساء يطلبن إجراءه. فحص الـ GBS يتم إجراؤه عادة في الأسابيع 35 – 37 ولكن يمكن اجراؤه أيضا منذ الأسبوع الـ 31 تقريبا. هذا الفحص يهدف إلى الكشف عن البكتيريا الموجودة في المهبل. وهذه ليست خطرة للمرأة لكن فيها مخاطر كبيرة للجنين، الذي يمكن أن يصاب بها عند مروره في قناة الولادة أثناء عملية الانجاب. يجب الحرص على عدم اصابة الطفل بهذه البكتيريا، لأن ذلك خطير جدا بالنسبة له في هذه المرحلة، وقد يولد مع أمراض مختلفة. إذا وجد ان الأم تحمل البكتيريا فيتم اجراء علاج خاص أثناء الولادة (وليس أثناء الحمل)، بهدف منع اصابة الطفل. إذا كان حملك معرضا للخطر، على سبيل المثال إذا كان هناك انخفاض في حركات الجنين، فيوصى في الأسابيع الـ 34 – 35 إجراء فحص مراقبة الجنين (يسمى أيضا NST – non stress test). في هذا الفحص يتم التحقق ما إذا كانت هنالك دلالات على وجود الضائقة الجنينية. يتم اجراء فحص مراقبة الجنين بواسطة جهاز يوضع على بطن المرأة الحامل, ويفحص معدل نبضات قلب الجنين لمدة 20 دقيقة. من خلال هذا الفحص، والذي يعتبر غير خطير وغير مؤلم، يمكن تقييم مستويات الأكسجين التي تمر عبر المشيمة إلى دماغ الجنين. أحيانا يتم اجراء هذا الفحص للنساء غير المعرضات لأي خطر على الحمل, ولكن من أجل تقييم نشاط الجنين والآم المخاض