هل مزاجك يتقلب كثيراً؟ هل تفقد حماستك أحياناً للحياة؟ لا المشكلة قد لا تكون نفسية بل غذائية. تعرفوا معنا إلى ما يقوله الاختصاصي بالتغذية العلاجية الدكتور باتريك هولفرد عن الأسباب الغذائية وراء سوء المزاج وعدم الشعور بالحماس للحياة.
إنَّ إحدى أكثر الحقائق غير المعترف بها هي أنَّ الغذاء الأمثل لعقلك لا يحسّن فقط مزاجك بل يمنحك أيضاً الطاقة والحماس لإحداث تغيـيرات في حياتك.. فـقلة قليلة من الأطباء النـفسانيـين يدركون كيف أنَّ النـتائج العلاجية قد تكون أفضل بكثير إذا ما ساعدوا مرضاهم على دوزنة تركيـبة دماغهم الكيميائية.
سأذكر الآن الاختلالات الشائعة المرتبطة بالغذاء التي قد تضرّ بمزاجك وحماستك.
• عدم توازن سكر الدم (يترافق غالباً مع الحصول على كمية من المنبهات والسكر الزائد).
• النـقص بالعناصر الغذائية (الفيتامين B3 ، B6، الفولات B9، الفيتامين C، الزنك، الماغنزيوم، الدهون الأساسية).
• النـقص بالتريـپتوفان Tryptophan والتيروزين (Tyrosine) (اللذين يتحولان إلى ناقلات عصبـية).
• الحساسية والحساسية الاستهدافية (أي ردة فعل الجسم السريعة أو غير المعتادة تجاه شيء ما).
ضعف التحكم بمعدل سكر الدم هو أحد العوامل الذي يشكل الأساس لمعظم حالات الاكتئاب.. أما المحافظة على معدل سكر الدم فلا يتم إلاَّ عبر تـناول كميات قليلة من اللحوم والأطعمة غير المصنعة بما فيها البروتينات والألياف في كل وجبة وعبر أخذ مزيج من الفيتامينات B ومعدن الكروم .
إنَّ أكثر العناصر الغذائية الواعدة بتحسين المزاج هي الفيتامينات B3 والـ B12 والأسيد فوليك B9 ومن ثم الفيتامين B6 والزنك والماغنزيوم والدهون الأساسية.. فقد تبـين في دراسة أجريت في الكلية الملكية البريطانية، أنَّ إعطاء العلاج الدوائي العادي إضافة إلى الأسيد فوليك للأشخاص الذين كانوا يملكون معدلاً منخفضاً من الأسيد فوليك B9 أو كان معدله لديهم على الحافة قد سرّع كثيراً شقاء مرضى الاكتئاب.. وفي هذا البحث تبـيّن أنَّ ثلث المصابـين بالاكتئاب وبالاضطرابات النـفسية الأخرى يعانون من نـقص بالأسيد فوليك.. وقد تبـين أيضاً أنَّ إعطاء الفيتامين (C) يساعد هؤلاء المرضى على الشفاء.