ممارسة التمارين الرياضية بشكل عشوائي قد يعرضك للضرر و الإصابة، حيث أن للتمرن قواعد أساسية يجب الإلتزام بها لتحقيقيق الهدف المنشود، و تشمل كل جلسة أو حصة تدريبية 3 فترات مهمة و ضرورية، تبدأ بالإحماء قبل التمرين، ثم تليها التهدئة أو التبريد، لتنتهي بتمارين التمدد أو المرونة.
إن الشعور بدرجة معينة من الألم خلال التمرين أمر طبيعي، وهذا قد يشير إلى أنك وصلت إلى حدود قدرتك الجسدية وعمل العضلة التي تمرّنها، لكن محاولة بذل المزيد من الجهد يمكن أن يعرضك للإصابة وبالتالي فإن هذا الألم هو إشارة بعث بها جسمك ويجب أن لا تتجاهلها. ومع ذلك قد يتعرّض أي مُتدرّب إلى آلام مختلفة من التمرين، تعرف عليها وكيفية تجنبها
لماذا يحدث ألم العضلات أثناء التمرين
أثناء التمرين وعندما تصل العضلات إلى ذروة عملها يتم إنتاج حمض يسمى الحمض اللبني، كما تحدث بعض الشقوق الصغيرة في ألياف العضلات، وتحدث بعض التغيرات الفيسيولوجية الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى الألم في العضلات، و بالتالي فإن حمض اللبنيك هو السبب الرئيسي للألم الذي تحس به خلال التدريب البدني، لأن الجسم يستخدم الطاقة، وحامض اللبنيك هو نتيجة ثانوية لهذه العملية، ولكن لابد أن ندرك أن حامض اللبنيك ليس ضارا وأن هذا النوع من الألم هو مؤشر جيد، و يدل على أن التمارين تقوم بدورها و تعطي النتيجة المرجوة، أما إذا كنت تمارس الرياضة ولاحظت ألما في منطقة أخرى مثل آلام الظهر، آلام الرقبة، آلام في المفاصل في الركبة، وغيرها فلابد من استشارة الطبيب، و هناك بعض الإصابات الأخرى التي يمكن أن تتعرض لها العضلات أثناء التمرن منها التقلصات، و التمزق، والشد، إضافة إلى تلف الاوتار و تمزقها.
أسباب الإصابة أثناء التمرن
تحدث الإصابة أثناء التمرن لعدة أسباب أهمها إهمال الإحماء الذي يعتبر عنصرا هاما في الجلسة الرياضية حيث أن الانتقال المفاجئ من حالة من الراحة إلى ممارسة الرياضة يمكن أن يسبب عدم انتظام ضربات القلب، إصابات العضلات و المفاصل، و يمكن أن تحدث الإصابة أيضا بسبب الانقباض العضلي المفاجئ ، المجهود العضلي الزائد او التمارين المرهقة ، و عدم الاتزان والتناسق في التدريب ، و عندما تكون مطاطية العضلات اقل من المستوى المطلوب.
الوقاية من الإصابة أثناء التمرين
رغم أن الإصابة أثناء التمرين شائعة إلا أن هناك بعض الخطوات والنصائح التي يمكن أن تقيك منها:
1- أن تمتلك مستوى لياقة مناسب للرياضة التي تمارسها
إذا كنت تمارس بشكل عشوائي وبدون وضع برنامج محدد، فمن الأرجح أنك ستتعرض للإصابة حيث أن ممارسة التمارين الرياضية مهما كان نوعها تحتاج إلى التنظيم، واختيارك لمستوى ونوعية الرياضة اتي ستمارسها يتأثر بمستوى لياقتك الحالي وكتلة دهون الجسم –خصوصاً في حال وجود سمنة مفرطة-. اضغط هنا لتحسب نسبة الدهون في جسمك.
2- معرفة واحترام قواعد و تقنيات التمرين
عليك أن تتعرف على قواعد و تقنيات أي تمرين أو تدريب تقرر ممارسته فهذا جزء مهم لضمان سلامتك، و قبل البدء في أي نوع من التدريب يجب عليك الحصول على المشورة من الخبراء أو مصدر موثوق. بإمكانك توجيه أسئلتك التي تتعلق باللياقة والرياضة والتغذية في منتديات فتنس يارد وسقوم بمساعدتك.
3- ارتداء معدات الوقاية المناسبة
لابد من الحرص على ارتداء المعدات الواقية خلال التمرن خاصة في بعض الرياضات التي تستدعي نوعا معينا من الحماية مثل واقيات الفم و الخوذات و القفازات ومعدات الحماية الأخرى التي تناسبك لأنها ستحميك من الإصابات أثناء التدريب.
4- احرص على الراحة
الرياضيين الذين يتمرنون أياما متتالية هم أكثر عرضة للإصابة بسبب الرياضة، و يعتقد بعض الرياضيين أن التدريب المستمر ضروري لتحقيق نتائج جيدة، و لكن هذا الاعتقاد خاطئ لأن التوقف والحصول على بعض الراحة عنصر حاسم في التدريب المناسب، و هذا يجعلك أقوى ويمنح عضلاتك الفرصة للتعافي والنمو. تعرّف على كل ما يلزمك لتتخطيط لبرنامج تمارين خاص بك لتصل للنتائج التي تريد.
5- الإحماء ضروري لتجنب الإصابة
ينبغي أن تبدأ كل ممارسة مع الاحماء لمدة عشر دقائق، و يتكون الإحماء أو التسخين بأداء بعض التمارين خفيفة الشدة التي تسمح للجسم بالتكيف مع الجهد المبذول، فخلال الاحماء، ترتفع درجة حرارة الجسم قليلا، مما يزيد من كفاءة التمثيل الغذائي لانتاج الطاقة، و يزيد معدل ضربات القلب لتكييف نقل الأكسجين وِفق احتياجات الجسم. تعرف على ضربات القلب المستهدفة في التمرينات الرياضية.
كما تزيد تمارين الإحماء من مرونة العضلات والأوتار والأربطة، ويشمل هذه التمارين حركات تمدد وتمارين العضلات و المشي السريع والقفز و تحريك الأطراف السفلى و العليا في حركات خفيفة والجري البطيء.
6- تجنب التمرن عندما تكون متعبا جدا
إذا كنت تمارس التمارين الرياضية وأنت مريض و جسمك منهك، فإنك معرض للإصابات الرياضية المرتبطة الإهمال حيث أن الألم الجسدي يشير إلى وجود مشكلة و لذلك يجب إيلاء الاهتمام للإشارات التي يبعثها جسمك.
–