خلال أشهر الحمل، يكون شعر المرأة قوياً وكثيفاً ولامعاً أكثر من المعتاد. يعزى ذلك إلى دفق الهرمونات الحاصل في الجسم. إلا أن هذه السعادة لن تدوم طويلاً لسوء الحظ، إذ يبدأ الشعر بالتساقط بكثرة بعد الولادة…
– بعد ثلاثة أشهر من الولادة، يتساقط كل الشعر بوتيرة تهدد مظهر الأم الجديدة…
خطأ. فالشعر الذي يتساقط بعد الولادة هو ببساطة الشعر الذي بقي ملتصقاً بفروة الرأس بفعل الدعم الذي حصل عليه نتيجة تدفق الهرمونات. وبعد ولادة الطفل، يتبدل تدفق الهرمونات، ولذلك نلاحظ أن الشعر يتساقط بسرعة كبيرة وبوتيرة أكبر من المعتاد. لكن لا يوجد أي خطر لأن تصبح فروة الرأس صلعاء. فبعد أشهر قليلة، تستعيد فروة الرأس سرعة نموها الطبيعية ويكشف الشعر مجدداً عن مظهر صحي ولامع.
– عند تناول الطعام المغذي خلال فترة الحمل، يمكن الحدّ من الأضرار
صح وخطأ. نكرر مرة جديدة أن الشعر الذي يتساقط بعد الولادة هو الشعر الذي كان يفترض أن يتساقط خلال فترة الحمل بعد انتهاء دورة حياته لكنه بقي ملتصقاً بفروة الرأس بسبب تدفق الهرمونات. ومهما كان محتوى طبق طعامك، لن تغيري أي شيء في هذه الحقيقة: ما من شعر يبقى ملتصقاً إلى الأبد في فروة الرأس. إلا أن هذا لا يمنع طبعاً من تدليل الشعر ومنحه التغذية المناسبة. ويؤكد الاختصاصيون أن صحة الشعر ترتبط أيضاً بالغذاء. فكلما استهلكت المزيد من الفيتامينات A وB5 وB6 والعناصر المغذية الأساسية، أصبح شعرك أكثر قوة وصحة وحيوية.
– بالنسبة إلى الوقاية، لا شيء أفضل من المنتجات المحاربة لتساقط الشعر!
صح. لمحاربة التساقط القوي للشعر بعد الولادة، يكفي عادة تناول مكملات الفيتامينات والحديد. إلا أن أنواع الشامبو المرتكزة على الفيتامين B والمستحضرات المحاربة لتساقط الشعر والتي تستخدم بطريقة موضعية تعتبر أيضاً بالغة الفاعلية. وتزداد فاعلية هذه المستحضرات عند ترافقها مع طريقة بسيطة ومجانية، ألا وهي التدليك. فعند اعتماد الحركات الدائرية والقرص الخفيف في فروة الرأس، يتم تنشيط الدورة الدموية المجهرية، مما يعيد بعض الحيوية إلى الشعر. لكن لا يفترض بهذه المستحضرات أن تنسيك أساليب العيش الصحية التي تعزز صحة الشعر: لا للحمية الغذائية الصارمة بعد ولادة الطفل، ونعم للغذاء المتوازن والنوم الكافي والبقاء بمنأى عن التوتر