تعتبر اللحوم الباردة( السنيورة ، المرتديلا ، ..) جزءا لا يتجزء من الوجبة الغذائية المدرسية للاطفال فهي سهلة الاعداد ومتوفرة، لكن وفقا لتوصيات جديدة من المركز العالمي لبحوث السرطان إن ارسال طفل صغير مع سندويتش من اللحوم المبردة مثل اللحم البقري، ولحم ديك الحبش والدجاج، يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة طويلة المدى.
مع اقتراب بداية السنة الدراسية الجديدة، قام المركز العالميِ لبحوث السرطان بإصدار بيان يحثُّ من خلاله الأباء على تجنب تقديم اللحوم المعالجة والمصنعة للأطفال كوجبات مدرسية، لأن استهلاكها اليوم يعني خطر الاصابة بالسرطان لاحقاً في الحياة.
كذلك يحث المعهد الأمريكي لبحوث السرطان (AICR) البالغين والأطفال على تفادي تناول اللحوم المصنّعةَ على حدّ سواء، ويستشهد بالبحث الذي اقترح خطر الإصابة بسرطان القولون المستقيمِ الذي يبدأ بالتسارع مع كل وجبة من هذه اللحوم.
هذا ووفقا لصندوقِ بحوث السرطان العالميِ، يقدر العلماء بأنهم يستطيعون تجنب اصابة حوالي 3,700 شخص بسرطان الأمعاء إذا قلل كل فرد كمية اللحوم المعالجة التي يتناولها من شرائح من اللحم البارد. وبالرغم من أن البحث لم يركز مباشرة على الاطفال إلا أنه اظهر صلة بين الاصابة بالسرطان وتناول هذه اللحوم المعالجة والمصنعة والمعلبة والتي يمكن أن تتحول إلى عادة غذائية صحية خطيرة للاطفال لاحقا.
بدلا من ملئ ساندويشات الاطفال باللحوم الباردة والمعالجة ينصح المركز باللجوء إلى اختيارات صحية اكثر مثل قطع الدجاج المعدة منزليا، والحمص، واللبنة و الزعتر،مع التركيز على الخضار الورقية والخيار والطماطم