تعتبر المشيمة أداة نقل وعبور، وهي ضرورية لاستمرار الحمل وتطور الجنين لأنها تؤدي عدة وظائف أساسية، بالإضافة إلى أنها تقوم في الوقت نفسه بدور الرئة والكلية والأمعاء والكبد، ومن الوظائف التي
تقوم بها المشيمة:
وظيفة تنفسية:
يمر الأوكسجين من دم الأم إلى دم الجنين عبر جدران المشيمة فينظف دم الجنين، يغذي هذا الدم النظيف كبد الجنين وقلبه ودماغه وسائر الأعضاء غير العاملة حتى الآن، أما غاز الكربون الناجم عن عملية الاحتراق فيطرده الجنين نحو دم الأم، علماً بأنه لا يوجد أي اتصال مباشر بين الدورة الدموية للأم والدورة الدموية للجنين فدمهما لا يختلط مطلقاً، لأن عملية التبادل بين الدمين تحدث فقط من خلال جدار الزغب المشيمي البالغ الرقة.
وظيفة غذائية:
إن جميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاج إليها الجنين تنتقل إليه من دم الأم عبر المشيمة، فالماء والأملاح المعدنية والسكريات والأحماض الأمينية المكونة للبروتينات، كل هذه المواد تعبر بسرعة من الأم إلى الجنين.بعض المواد يتم تخزينها في جسم الجنين مثل الحديد والكالسيوم، بينما تخضع مواد أخرى لعملية تحول غذائي.
كما تنظم المشيمة معدل السكر في دم الجنين إلى أن يتمكن الكبد من القيام بهذه المهمة في نهاية مدة الحمل، وتؤمن المشيمة أيضاً نقل الفيتامينات إلى الجنين، خاصة مجموعة فيتامين B .
وظيفة غُدية صماء:
تقوم المشيمة بعمل غدّة صماء حقيقية، فتفرز الهرومونات الضرورية لانتظام الحمل وتطور الجنين.
وظيفة وقائية:
تقوم المشيمة باعتراض كثير من الجراثيم والميكروبات فتحول دون عبورها إلى الجنين، وعبر المشيمة أيضاً تنتقل الأجسام المضادة من الأم إلى الطفل فتكسبه المناعة ضد معظم الأمراض المعدية وذلك حتى الشهر السادس بعد الولادة حين يمتلك الطفل جهاز المناعة الخاص به.