واحد من بين كل اربع أشخاص يعانون من رائحة النفس الكريهة، ما هي أسباب رائحة النفس الكريهة؟ وكيف من الممكن مواجهتها والتخلص منها؟ رائحة النفس الكريهة امر مقلق للجميع، وعادة ما نخجل من اخبار شخص ما بان رائحة نفسه كريهة!
يحدث للجميع من وقت الى اخر ان تصبح رائحة فمك كريهة، الا ان ذلك يعد مشكلة معتادة تصيب ما يقارب شخص من بين كل 4 اشخاص. وتعتبر رائحة النفس الكريهة الدائمة امرا محرجا تجعل الشخص يشعر بالخجل والارتباك والاحراج.
من السهل ملاحظة سوء رائحة النفس لدى الاخرين، لكن من الصعب ان يشعر بها صاحب الرائحة بذاته. لذلك يمكن في حال ظن الشخص ان رائحة فمه كريهة ان يقوم باختبار بسيط للتاكد من ذلك، فيمكنه ان يلعق الجانب الداخلي من رسغ يده ثم يقوم بشمه. ففي حال كانت الرائحة سيئة فذلك يؤكد سوء رائحة نفسه ايضا. او يمكنه ان يطلب من شخص يثق بصراحته ان يشم رائحة نفسه. ومن الخطا ان يشعر بالاهانة في حال اخبره بوجود مشكلة، اليس من الافضل له ان يعلم بذلك؟
وبشكل عام، لا تعد رائحة النفس الكريهة (والتي تسمى ايضا بالبخر) حالة خطيرة. ففي معظم الحالات يكون سببها:
- سوء العناية بنظافة الاسنان، حيث تتعفن بقايا الطعام العالقة بين الاسنان وعلى اللسان ويمكن بالتالي ان تصدر رائحة غير مرغوبة احيانا.
- يمكن ان تسبب بعض انواع الطعام مثل: الثوم والبصل وبعض منتجات الحليب (مثل الجبنة) والقهوة بالاضافة للتدخين وبعض الادوية رائحة كريهة في النفس لمدة قصيرة.
- تراكم بقايا الطعام والغذاء المتفسخ على سطح اللوزتين يعرف بحصيات اللوزة، والذي يعد مصدرا اخر لسوء رائحة النفس.
- يمكن ان تنشا رائحة النفس الكريهة نتيجة بعض الحالات المرضية، مثل جفاف الفم والسكري والتهاب المعدة وعدوى الحلق او الانف او الرئة، كما قد تسببها المشاكل الكلوية والكبدية.
المزيد في: قسم صحة الفم والاسنان
اليكم بعض النصائح للمحافظة على نفس منعش:
• تنظيف الاسنان مرتان يوميا، باستخدام معجون اسنان حاو على الفلورايد. كما ان تنظيف الاسنان الصحيح والمنتظم بالفرشاة يعد امرا مهما في المحافظة على رائحة النفس المنعشة.
• تنظيف اللسان او كشطه، يوجد قطعة مطاطية ناعمة تدعى مكشطة اللسان يمكنها ان تزيل الجراثيم الموجودة في الجزء الخلفي من اللسان، والذي قد لا يتم تنظيفه بفرشاة الاسنان عادة.
• تنظيف الاسنان بالخيط، فتنظيف الاسنان بالفرشاة ينظف تقريبا حوالي 60% من اسطح الاسنان. في حين يمكن ان يزيل تنظيف الاسنان بالخيط بقايا الطعام العالقة بين الاسنان والتي يمكن ان تتعفن وتصدر رائحة كريهة. كما يوجد منتج اخر يمكن استخدامه لتنظيف البقايا بين الاسنان وهو الفرشاة بين الاسنان.
• استخدام الغسولات الفموية المضادة للجراثيم. وافضل وقت لاستخدام الغسولات الفموية هو قبل الخلود الى النوم. يوجد عديد من انواع الغسولات الفموية واغلبها معتمدة على الكحول. لكن يمكن للكحول ان يجفف الفم او يخرشه، وبذلك قد يسبب بعض المشاكل عند المستخدم، فيمكن في هذه الحالة الاستعاضة عنه بغسول اخر خال من الكحول والذي يحتوي على الكلورالهيكسيدين او الماء الاوكسيجيني.
• استخدام العلكة الخالية من السكر، اذ يحفز المضغ افراز اللعاب ويمنع جفاف الفم. حيث يمكن ان يؤدي جفاف الفم لاصدار رائحة كريهة. لكن لا يمكن اعتبار العلكة بديلا عن العناية الصحية بالاسنان. يجب تنظيف الاسنان بشكل جيد، حتى مع مضغ العلكة.
• القيام بفحص عند طبيب الاسنان مرة واحدة سنويا على الاقل، اذ يعتبر ذلك فرصة جيدة للقيام بتنظيف جيد للاسنان ومراجعة ممارسات النظافة الفموية. كما يمكن عند ذلك الحصول على جواب اكيد حول وجود رائحة كريهة في النفس.
• ايقاف التدخين، من المرجح ان تكون رائحة نفس الشخص تشبه رائحة الدخان المتعفن في حال كان ذلك الشخص مدخنا. يزيد تدخين السجائر ايضا من احتمال حدوث امراض اللثة، والذي يعد مسببا اخرا لسوء رائحة النفس.
المزيد حول كيفية التخلص من رائحة الفم الكريهة!
في حال كانت رائحة النفس الكريهة مشكلة دائمة، يمكن ان يجرب الشخص وضع لائحة بجميع الاطعمة التي ياكلها بالاضافة لتسجيل جميع الادوية التي ياخذها. ثم اخذ تلك اللائحة لطبيب الاسنان، وبالتالي يستطيع طبيب الاسنان تحديد الطرق الممكنة لحل تلك المشكلة. وفي حال عدم تحسن رائحة النفس رغم جميع المحاولات، فمن المحتمل الا تكون رائحة النفس كريهة بالفعل. فبعض الناس يكونون مقتنعين بان رائحة نفسهم كريهة في حين انها ليست كذلك. وهي حالة نفسية تعرف برهاب البخر. يكون الناس المصابين برهاب البخر متشككين من ان تكون رائحة نفسهم سيئة. ويصبحون شديدي الهوس بتنظيف الاسنان ومضغ العلك واستخدام منعشات الفم. يتضمن علاج رهاب البخر المعالجات الكلامية والعلاج السلوكي الادراكي (CBT) لمساعدة الشخص على تجاوز تشكيكه الهوسي من كون رائحة نفسه كريهة.