حب من أول لحظة! معها يكتشف الصغار معنى حب الحلويات، وبها ينغمس الكبار بسحر ذوابنها اللطيف في الفم. ذاع صيتها وتفوّقت على غيرها من الحلويات بطعمها اللذيذ الذي لا يقاوم، بالإضافة إلى مميزاتها الفريدة. مذاق عذب يضفي نوعاً من المتعة على حياة الكثيرين من الناس، حول العالم. ولكنها أحياناً… تشعرنا بالذنب، إنها الشوكولاته.
ما هي قصة عشق الشوكولاته؟
أصلها نباتي، تأتي من نبتة الكاكاو. عرفت نبتة الكاكاو لقرون بطعمها الراقي الممتاز وميزاتها الصحيّة، حتى أنّه نسب إليها إسم “طعام الآلهة”. عبر العصور، أصبحت الشوكولاته رمز الإحتفال، الإهداء، الحب، التلذّذ، والمشاركة.
مما تتكوّن الشوكولاته؟
– سكريات (%55): مصدر طاقة، تعطي النشاط والحيوية.
– دهون (%30): تحتوي على الزيوت غير المشبّعة المفيدة (متواجدة كذلك في الزيت النباتي)، وأيضاً على الدهون المشبّعة غير الصحيّة. ولكن النوع الأساسي للدهون المشبّعة في الشوكولاته يتكون من حمض الستيريك Stearic acid وهو يختلف عن البقية، إذ أنه لا يؤثر سلباً على مستوى الكولسترول في الدم.
– معادن أساسية: كالسيوم، بوتاسيوم، فوسفور، ماغنيزيوم، حديد، زنك ونحاس، بالإضافة إلى الفيتامينات B2 وE .
– مواد مضادّة للتأكسّد: تساهم في حماية خلايا الجسم من العوامل المضرَة. وهنا تنسب للشوكولاته فوائدها الصحية.
– نسبة كافيين: قليلة مقارنةً بالكمية المتواجدة في القهوة: يحتوي أصبع شوكولاته بالحليب (28 غرام) على 6 ميليغرام من الكافيين فقط.
إنكشاف الحقائق حول الشوكولاته
الشعور بالمتعة وتحسين المزاج: عندما نتعرّض للضغط النفسي، نرى أنفسنا، لا شعورياً، نلجأ إلى تناول الشوكولاته دون التفكير بالموضوع.
فعند تناولها، يفرز الجسم مادة الفينيليثيلامين Phenylethylamine التي يكمن دورها في محاربة الشعور بالإحباط. ويعود التمويه عن النفس كذلك إلى احتواء الشوكولاته على السكّريات التي ترفع معدل هورمون السعادة “السيروتونين” في الذهن.
الأداء الذهني والجسدي: هي مصدر طاقة للذهن تأتي من محتوى السكر وتساهم في تعزيز الإنجاز الفكري. كما تعتبر مصدراً للطاقة السريعة لدى الرياضيين، فالجسم يمتص السكر في الشوكولاته بسرعة، فيفيد في الرياضة قصيرة المدى، أما في إنجازهم البدني خلال التدريب الطويل، فينصح باستبداله بالنشويات بطيئة الإمتصاص كالأرز، البطاطا والمعكرونة.
حماية خلايا الجسم: الشوكولاته، خاصةً الداكنة اللون، غنية جداً بالمواد المضادة للتأكسد الفلافانويدز Flavanoids التي تساعد أجسامنا في محاربة الأضرار. وهي أيضاً موجودة في الخضار والفاكهة. لقد أثبت أن الشوكولاته الداكنة تلعب دوراً في صحة القلب والشرايين وتساهم في المحافظة على مستوى جيد لضغط الدم، كما تساعد في الوقاية من السرطان.
الشوكولاته بريئة ومظلومة!
تقول الأبحاث:
– لا علاقة للشوكولاته بحبّ الشباب.
– لا تسبّب الأرق أو الحركة الزائدة لاحتوائها على نسبة قليلة من الكافيين، إلا إذا أفرط الصغار بتناولها، نظراً لصغر حجمهم مقارنةً بالكبار.
– لا تسبّب التسوّس كغيرها من السكاكر إذا تمّ الإعتناء بنظافة الأسنان وسلامتها. فقد تبيّن أنّ مادة الكاكاو تحتوي على عناصر مضادّة للباكتيريا، تحارب تسوّس الأسنان.
نصائح لعشاق الشوكولاته!
للتمتُع بتناول الشوكولاته من دون الشعور بالذنب، يفضّل تناولها باعتدال من وقت لآخر. فهي عالية بالسعرات الحرارية، الدهون، والسكّريات. لذا، يُنصح بتناولها كوجبة خفيفة وليس أساسية، في إطار نظام غذائي متوازن ومتنوّع. كما يفضّل أن تجعلي الشوكولاته الداكنة اللون (الشوكولاته السوداء) من ضمن مجموعة خياراتك، لكونها صحيّة أكثر وتحتوي على نسبة أقل من الوحدات الحرارية الموجودة في الشوكولاته بالحليب. وبالطبع نتمنى لك أطيب وألذ لحظات تمضينها مع شوكولاتك الحبيبة